من الواضح لنا اليوم، بعد مرور عام من جائحة الكورونا في إسرائيل، أن الأزمة التي أحدثتها هي أزمة مجندرة لها تأثيرات مختلفة على النساء والرجال. كذلك، فإن الأزمة التي أحدثتها الكورونا هي أزمة رعاية، حيث أنها أوضحت لنا مدى اعتمادنا على أعمال الرعاية التي تقوم بها النساء خاصة – حيث أنهن تشكلن غالبية العاملين\ات في الخدمات الأساسية لمواجهة الجائحة والأزمة الاجتماعية-الاقتصادية في مهن بأجر منخفض، وأنهن هن من تقمن غالبًا بالعمل غير مدفوع الأجر في رعاية البيت وأفراد العائلة. بل أكثر من ذلك – أوضحت لنا أزمة الكورونا أن من غير الممكن دفع الاقتصاد وإعادته إلى نشاط كامل بدون هذا العمل.

نشرت المنظمات الاقتصادية الدولية (مثل المنتدى الاقتصادي العالمي والـ OECD) في الأشهر الأخيرة تحليلات لآثار الأزمة الجندرية وشددت على الحاجة لمعالجة هذه الآثار في إطار السياسات لمعالجة الأزمة وتخطيها. هذا على خلفية الدراسات التي تظهر أن للأزمات الاقتصادية تأثير طويل الأمد على إنجازات المساواة الجندرية.