هذا المستند هو عبارة عن تحديث لسنة 2009 لنشر موسميّ لمركز أدڤا عن غياب المساواة في تمويل الميزانيات البلدية. يعقد المستند مقارنة بين أربع مجموعات من البلدات: بلدات “منتدى الـ15” (سلطات مقتدرة لا تحتاج إلى هِبة الموازنة الحكومية)؛ بلدات التطوير؛ البلدات العربية؛ والمستوطنات (بلدات يهودا والسامرة وقطاع غزة والجولان). وبالإضافة إلى ذلك، نقوم – لغرض … متابعة قراءة المساعدة الحكومية للسلطات المحلية: مَن الرابح، ومَن الخاسر2000-2009
هذا المستند هو عبارة عن تحديث لسنة 2009 لنشر موسميّ لمركز أدڤا عن غياب المساواة في تمويل الميزانيات البلدية. يعقد المستند مقارنة بين أربع مجموعات من البلدات: بلدات “منتدى الـ15” (سلطات مقتدرة لا تحتاج إلى هِبة الموازنة الحكومية)؛ بلدات التطوير؛ البلدات العربية؛ والمستوطنات (بلدات يهودا والسامرة وقطاع غزة والجولان). وبالإضافة إلى ذلك، نقوم – لغرض المقارنة – بضمّ معدل الميزانية البلدية لإسرائيل (داخل الخط الأخضر). هذا وإنّ غالبية المعطيات المقدّمة في هذا المستند هي بالحساب للفرد. قام بكتابة المستند: شلومو سبيرسكي، إيتي كونور- أتياس، وأريان أوفير.
فيما يلي النتائج الأساسية:
أ. المشاركة الحكومية في تمويل الميزانية البلدية
تشارك الحكومة في ميزانيات السلطات بطريقتين: (أ) هِبات الموازنة (“الهِبة العامّة”) التي يتمّ توزيعها بين السلطات بموجب معيار معيّن (من قبيل اللياقة الاقتصادية للسلطة)، ومن هِبات خاصّة، تُعطى لتقليص العجز المتراكم للسلطة؛ (ب) المشاركة المخصّصة، التي تُستخدم لتمويل خدمات رسمية تقدّمها السلطات المحلية، من قبيل خدمات التعليم أو خدمات الرفاه.
هِبات الموازنة: تمّ تقليص هِبات الموازنة بصورة كبيرة خلال السنوات 2001-2003: وصلت عام 2000 إلى 3.7 مليار ش.ج. وشكّلت نحو 11% من مجمل مدخولات السلطات المحلية في الميزانية العادية، في حين وصلت عام 2009 إلى 2.1 مليار ش.ج. وشكّلت 5% من هذه المدخولات، فقط. وعام 2009 حظيت المستوطنات بأعلى هِبة، بالحساب للفرد: 951 ش.ج. – مقارنة بـ303 ش.ج. في إسرائيل (من دون يهودا والسامرة والجولان)، 776 ش.ج. في البلدات العربية، و616 ش.ج. في بلدات التطوير.
المشاركة المخصّصة: هذه المشاركة التي وصلت عام 2000 إلى 9.2 مليار ش.ج.، ارتفعت قليلاً، لتصل عام 2009 إلى 10.7 مليار ش.ج.. وفي عام 2009 نفسه وصلت المشاركة المخصّصة في المستوطنات إلى 2,264 ش.ج. للفرد، وفي البلدات العربية إلى 1,859 ش.ج.، وفي بلدات التطوير إلى 1,719 ش.ج.، وفي بلدات “منتدى الـ15” إلى 1,378 ش.ج..
من الجدير بالذكر أنّه حتى بداية العقد السابق، كان تفوّق المستوطنات بالحساب للفرد أكبر وأكبر. لكنّه في هذا العقد زاد تعداد سكان المستوطنات بوتيرة سريعة بشكل خاصّ؛ فبين العامين 2000 و2009، وبينما زاد تعداد سكان إسرائيل (من دون يهودا والسامرة وقطاع غزة والجولان) بنسبة 18%، زاد تعداد سكان المستوطنات بنسبة 47%. وللمقارنة، كانت نسبة الزيادة لدى سكان المدن المقتدرة (“منتدى الـ15”) 12%؛ وفي بلدات التطوير – 10%؛ وفي البلدات العربية – 31%.
الزيادة الأساسية لدى سكان المستوطنات سُجّلت في البلدات الحريدية: سكان “بيتار عيليت” و”موديعين عيليت” شكّلوا في نهاية عام 2009 28% من مجمل سكان المستوطنات في يهودا والسامرة. وفي العام نفسه، تركّز في هاتين المستوطنتين نحو 40% من عدد الشقق السكنية التي بُوشر بناؤها في المستوطنات.
ب. مدخولات مستقلة للسلطات المحلية
غالبية مدخولات السلطات المحلية مستقلة. وقد ارتفعت هذه المدخولات من 21.1 مليار ش.ج. عام 2000 إلى 27.7 مليار ش.ج. عام 2009. وقد سُجّلت المدخولات المستقلة الأعلى – كما هو متوقع – في بلدات “منتدى الـ15”: عام 2009 – 5,154 ش.ج. للفرد. وحلّت بعدها بفارق كبير بلدات التطوير، مع 3,931 ش.ج. للفرد. أمّا في المستوطنات فقد وصل المبلغ إلى 2,523 ش.ج. للفرد، في حين احتلت البلدات العربية أدنى درجات السلّم، مع 1,441 ش.ج. للفرد. الدخل المستقلّ المتدنّي في البلدات العربية ناتج، أساسًا، عن غياب التطوير الاقتصاديّ وعن المكانة الاجتماعية-الاقتصادية المتدنية للسكان.
أمّا بالنسبة إلى المستوطنات، فيُمكن إحصاء سببين لهذا المستوى المتدنّي، نسبيًّا، لمدخولاتها المستقلة: أ. المستوى العالي من التمويل الحكوميّ، الذي يجعل – إلى حدّ ما – الحاجة إلى الإثقال من الحمل الضريبيّ المحليّ أمرًا إضافيًّا غير ضروريّ؛ ب. الزيادة الكبيرة في تعداد مجموعة المستوطنين الحريديم، الذين يتميّزون بمستوى دخل منخفض، نسبيًّا.
ج. مدخولات في الميزانية غير العادية
تُستخدم الميزانية غير العادية للبناء والتطوير. وإنّه حتى بداية العقد السابق، شاركت الحكومة، أيضًا، في تمويل هذه الميزانية، لكنّه، مؤخّرًا، قُلّصت هذه المشاركة حتى الصفر، تقريبًا. ويحلّ محلّ المشاركة الحكومية اعتماد تجاريّ، مشاركات لمؤسسات، تبرعّات، وغيرها. تمتعت المستوطنات بمدخول في الميزانية غير العادية قدره 1,501 ش.ج. للفرد، مقارنة بـ1,269 ش.ج. للفرد في بلدات “منتدى الـ15″، وبـ1,150 ش.ج. للفرد في بلدات التطوير، و840 ش.ج. للفرد في البلدات العربية.
د. البناء للسكن
عدد الشقق السكنية الجديدة التي بُنيت في إسرائيل انخفض خلال العقد السابق، من نحو 46,000 عام 2000 إلى نحو 34,000-31,000 في السنوات اللاحقة. وفي الوقت نفسه، انخفض، أيضًا، عدد الشقق السكنية الجديدة في المستوطنات، من نحو 4,700 عام 2000 إلى نحو 2,000-1,500 في السنوات اللاحقة.
وقد بُوشر – في المجمل – في الأعوام 2000-2009 بناء 20,933 وَحدة سكنية في يهودا والسامرة وقطاع غزة، بحجم استثمار إجماليّ وصل إلى نحو 14.4 مليار ش.ج.. كانت الدولة مسؤولة، بالمعدّل، عن نحو50% من مجمل عمليات الشروع في البناء وعن 35% من إجماليّ الاستثمار للبناء لغرض السكن. هذا في حين أنّه في إسرائيل من دون يهودا والسامرة وقطاع غزة، كانت الدولة مسؤولة عن نحو 18% من عمليات الشروع في البناء، وعن 10% من إجماليّ الاستثمار في البناء لغرض السكن.