تناولت هذه الدراسة بالتحليل أنماط التنقل اليومي من وإلى العمل في صفوف النساء العربيات خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2022.
فضلا عن الجانب الإيجابي للتنقل اليومي، الذي يدلّ على القدرة على الحركة، هناك أيضًا جانب سلبي. فكثرة التنقل اليومي من وإلى العمل قد تعكس أيضًا نقصًا في فرص العمل في مكان الإقامة. تُظهر نتائج الدراسة أن مستوى التنقل اليومي من وإلى العمل كان أقلّ بين النساء العربيات في الشمال وبين النساء غير الأكاديميات. على سبيل المثال، وجدنا أن مستوى التنقل اليومي من وإلى العمل بين النساء العربيات في الشمال منخفض جدًا، رغم أنه ارتفع قليلاً خلال فترة إجراء الدراسة المذكورة آنفا. النساء العربيات الأكاديميات المقيمات في منطقة المثّلث لديهن أعلى مستوى من التنقل اليومي من وإلى العمل، وحتّى إنه ارتفع بوتيرة أسرع مقارنة بالنساء العربيات الأخريات. وهذا يعني أن الفجوات بين هذه المجموعة وغيرها قد توسّعت.
في نموذج متعدّد المتغيّرات، وُجد أن نسبة الرجال العرب، الذين لديهم تنقّل يومي من وإلى مكان العمل، أكثر بضعفين مقارنة بالنساء العربيات، وكذلك النساء الأكاديميات العربيات مقارنة بالنساء غير الأكاديميات. كما وُجد أن زيادة عدد أفراد الأسرة تُقلل من تنقّل النساء العربيات من وإلى العمل، لكنها تؤدّي إلى زيادة في تنقّل الرجال العرب.
تنتهي الدراسة بسلسلة من التوصيات بهدف تحسين التنقل اليومي من وإلى العمل في صفوف النساء العربيات المستضعفات. من أبرزها: تطوير وسائل النقل العام بين المدن والبلدات؛ مساعدة النساء المستضعفات في الحصول على رخص قيادة؛ تشجيع النساء العربيات على الحصول على التعليم الأكاديمي والتدريب المهني لزيادة استقلالهن وتوسيع فرص العمل المتاحة لهنّ.