النساء في سن ال 60 وما فوق في سوق العمل

نوغه دجان بوزاغلو, ايتي كونور اتياس, اريان اوفير

لتحميل الملف الكامل

ان مشاركة النساء في القوة العاملة تكون في اعلى مستوياتها لدى النساء من الفئات العمرية الممتدة بين جيل 25 و-34: لقد بلغت المشاركة في عام-2008 حوالي ال 75% في اوساط النساء من هذه الفئات العمرية. ويلاحظ بانه بعد ذلك تبدأ عملية انخفاض تدريجي حثيث الى ان تصل الى نسبة منخفضة جدا بعد سن ال 60 ويحدث ذلك على مرحلتين: المرحلة تمتد بين جيل 60 -64 وفيها يحصل الانخفاض الشديد, اما المرحلة الثانية والتي يصبح الانخفاض بمستوى اكثر حدة من كل ما سبق فإنها تحصل لدى الفئات العمرية الممتدة بين ال 69-65.

ففي عام -2008 بلغت مشاركة النساء من الفئات العمرية الممتدة بين سن 60-64 في القوة العاملة نسبة 41.2% ونسبة تعادل ال -16.6% لدى النساء من الفئات العمرية بين 69-65. وهذا يعني بالأرقام المطلقة: 62,097 امرأه في سن 64-60 و-16,589 امرأه في سن 69-65.

يذكران النسبة المئوية لمشاركة النساء الاسرائيليات من الفئات العمرية 64-60 – 41.2% في عام -2008 – تزيد قليلا عن النسبة المئوية المتوسطة لدول ال OECD . 34.1% ولكن النسبة المئوية لمشاركة النساء الاسرائيليات من الفئات العمرية 69-65 – 16.6% – تشبه الى حد كبير المتوسط في دول الOECD – 16.2%.

النسبة المئوية لمشاركة النساء المتعلمات (الحاصلات على درجة اكاديمية)اعلى منها عند النساء الحاصلات على تعليم قليل (حتى 12 سنة تعليم) وعند النساء الحاصلات على تعليم بمستوى متوسط (شهادة بجروت وشهادة فوق ثانوية او غيرها): في عام 2008 كانت النسبة في اوساط النساء من الفئات العمرية 64-60 تعادل ال 57.0%, 46.4% و-27.3%, على التوالي, وكانت في اوساط النساء من الفئات العمرية 69-65 تعادل ال29.8%, 18.7% و-10.0%, على التوالي.

ان المشغل الاكبر الذي تعمل لدية النساء من سن 60 وما فوق هو قطاع الخدمات العامة: في عام-2008 كانوا يشغلون 58.9% من النساء من الفئات العمرية 64-60, و61.3% من النساء من الفئات العمرية 69-65.من ضمن الفروع الثانوية المختلفة في القطاع العام كان المشغل الاكبر للنساء من الفئات العمرية 64-60 هو جهاز التربية والتعليم– 33.7% من العاملين في سلك الخدمات العامة والحكومية, في حين كان المشغل الاكبر للنساء من الفئات العمرية 69-65 هو قطاع خدمات الرفاه والتمريض– 40.0%. استخدمت معظم العاملات في اجهزة الرفاه والتمريض في مجالات الرعاية.

في الفترة الواقعة بين الاعوام 1983 -2008 ارتفعت نسبة النساء العاملات بوظائف كاملة في كل الفئات العمرية. الى جانب ذلك, في عام2008, كانت ما تزال نسبة النساء العاملات بوظائف جزئية من بين النساء من الفئات العمرية 64-60 تساوي حوالي النصف وتبلغ في اوساط النساء من الفئات العمرية 69-65 حوالى الثلاثة ارباع– 71.4%.

تتقاضى الغالبية العظمى من النساء في جيل ال60 وما فوق اجرا منخفضا.ويبرز الامر جليا وبشكل خاص في اوساط النساء العاملات بوظائف جزئيةممن يتقاضين اجورا تتراوح بين 1,000 شيكل و 2,000 شيكل.

نجد في اوساط النساء العاملات بوظائف كاملة, تباينا واضحا في الاجور بين النساء ممن حصلن على تعليم بمستوى قليل حيث تتراوح اجورهن بين ال5,000-4,000 شيكل وبين النساء المتعلمات المستخدمات في وظائف تتطلب الخبرة واخرى ادارية بحيث تتراوح اجورهن بين ال 20,000-12,000 شيكل.

تشير معطيات الاجور الى ان العمل في جيل ال60 وما فوق يتميز بتباين واضح جدا بين النساء ممن حصلن على تعليم بمستوى قليل والاتي يفتقرن الى مصادر دخل شخصي ذا قيمة تذكر- توفيرات و\او مخصصات تقاعد ولذك فهن مضطرات للعمل حتى وان كان ذلك مقابل اجر زهيد, وبين النساء المتعلمات ممن يشغلن مناصب ادارية و\او تتطلب خبرة معينة ووصلن في سن متقدمة الى الذروة ولذلك لا يجدن سببا للتوقف عن العمل.

من الجدير ذكرة ان اجور النساء الاتي يعملن اضطرارا لا تكفيهن لتوفير الحياة الكريمة. لأنهن على اغلب الظن لا يملكن دخلا من صناديق التقاعد او ان هذا الدخل قليل جدا, انهن بحاجة بالإضافة الى ذلك الى مخصصات الشيخوخة. وعلية فان النتائج التي توصلنا إليها تدعم وتؤيد رفع مبلغمخصصات الشيخوخة وفي ذات الوقت عدم تأجيل سن استحقاق مخصصات الشيخوخة والتقاعد.

يمكننا ان نستشف من خلال النظر الى المستقبل الغير بعيد انه من المتوقع ان يستمر اتجاه الاستقطاب الذي تشير الية النتائج التي خلصنا اليها, وذلك على خلفية الارتفاع في نسبة النساء المستخدمات في الاعمال قليلة الاجور والاتي لا يتمتعن بحماية نقابية ومن الناحية الاخرى على خلفية ارتفاع وزن الاقلية في اوساط النساء المتعلمات الاتي يتمتعن بأجور عالية ومن المتوقع ان يخترقن “السقف الزجاجي”. في حين ستعتبر هذه الفئة الاخيرة في المستقبل ايضا سوق العمل اطارا يكافئها ويطورها ستظل الفئة الاولى في وضع تحتاج فيه الى سوق العمل من اجل توفير الحد الادنى من الاحتياجات المعيشية الاساسية.