ملاحظات جندرية بشأن ميزانية الدولة للعامين 2015-2016

קרדיט: dreamstime
קרדיט: dreamstime

يقوم مركز أدفا بنشر ملاحظات جندرية حول وثيقة أسس الميزانية للعامين 2015-2016

للاطلاع على تقاريرنا السابقة

قررنا هذا العام التطرق إلى البنود التي تنظر بالأساس في مسألة سوق العمل، والتي من شأنها أن تؤثر على الوضع الاقتصادي لدى النساء.

تأجيل قانون اليوم الدراسي الطويل لعام 2015 – في إطار الميزانية الحالية، من المقترح أن يتم تأجيل تطبيق القانون حتى عام 2021. اليوم الدراسي الطويل كان من الممكن أن يساهم في تحسين مكانة جميع النساء العاملات خارج بيوتهنّ، إذ يتيح لهنّ إطالة ساعات عملهنّ. بموجب معطيات دراسية لدائرة الإحصاء المركزية (فايسبلاي وآخرون، 2015)، فقد ساهم هذا القانون، في الأماكن التي طُبِّق فيها، بشكل إيجابي في تحسين دخل الأمهات، وقد يساهم أيضًا في زيادة عدد أشهُر العمل للأمهات أحاديات الوالدية.

الإسكان – ميزانية الإسكان، والتي بلغت قيمتها 9.9 مليار ش.ج عام 2000، بلغت قيمة 3.1 مليار ش.ج عام 2014، ومن المتوقع أن تبلغ في العامين 2015-2016 قيمة 4 مليار ش.ج. ميزانية المساعدة في إيجار السكن، والتي بلغت قيمتها نحو 2 مليار ش.ج بداية عام 2000، بلغت قيمة 1.5 مليار ش.ج عام 2014. بموجب اقتراح الميزانية للعامين 2015-2016، من المتوقع أن تزداد الميزانية قليلًا، لتبلغ قيمة 1.58 مليار ش.ج.

مسألة الإسكان والاستثمار في مجال الإسكان العام تحديدًا – لها جانب جندري جليّ. بموجب تحليل قامت به وزارة الإسكان نفسها، والذي تمّ إجراؤه في أعقاب قرار الحكومة تطبيق التحليل الجندري للميزانية، فإن النساء يشكّلن نحو 65% من الشريحة المستحقة للمساعدة في إيجار السكن. كما وأن النساء الفرديات والنساء أحاديات الوالدية يشكّلن نحو النصف ممّن يسكنون في المساكن العامة، ويملكون مسكنًا مسجلًا باسمهم. لذلك، لا شك أن الإسكان هو شرط أساسي لتكون تلك النساء قادرات على إدارة حياة اقتصادية مستقلة.

زيادة راتب ضمان الدخل لمن يتلقون مخصصات الشيخوخة – تحت عنوان “أداة لمواجهة الفقر” وفي أعقاب توصيات لجنة مكافحة الفقر، من المقترح زيادة مخصصات استكمال الدخل لمن يتلقون مخصصات الشيخوخة بنحو 580 مليون ش.ج للعام الواحد. تبلغ قيمة زيادة المخصصات 135-177 ش.ح للفرد كحد أقصى.

إن مخصصات استكمال الدخل تحسّن قليلًا من حالة المسنّين/ات الذين يعيشون تحت خط الفقر، إلا أنها تبقيهم في منطقة “التفافيّ الفقر”. كما وأن المسنّين/ات الذين يتلقون مخصصات الباقين أو الذين بحوزتهم/ن سيارة أو قطعة أرض، غير مستحقين/ات لتلقي مخصصات استكمال الدخل. وبالتالي، كان من الأفضل زيادة مخصصات الشيخوخة. على الصعيد الجندري، وبموجب معطيات مؤسسة التأمين الوطني، تشكل النساء نحو 61% من متلقي مخصصات الشيخوخة، ونحو 65% من متلقي مخصصات استكمال الدخل (مؤسسة التأمين الوطني 2014).

تشديد معايير تلقي مخصصات البطالة في أوساط العاطلين/ات عن العمل والشباب – تتواجد إسرائيل في أسفل سلّم ال-OECD بكل ما يتعلق بقيمة مخصصات البطالة وحقوق العاطلين عن العمل. يهدف هذا القرار إلى تصعيب الشروط أكثر فأكثر على العاملين الشباب من أجل تلقي مخصصات البطالة، ممّا يؤدي إلى “توفير” مبلغ 75 مليون ش.ج من المبالغ المحوّلة لمؤسسة التأمين الوطني والمخصصة للبطالة. إن نسبة النساء، من بين العاطلين الشباب، أعلى من نسبة الرجال، وهي تعادل نحو 60%، وذلك في الفئة العمرية دون جيل 34 عامًا.

المزايا الضريبية – في كتاب أسس الميزانية للعامين 2015-2016، هناك ذِكر واحد للميزانية الجندرية، وَرَد في فصل فرض الضرائب (صفحة 270-271)، إذ تعرض وزارة المالية فيه التوزيع الجندري لتكاليف المزايا الضريبية الأربع: صناديق الاستكمال عند الإيداع، الاستحقاق للدخل لمن يعملون بورديات، استحقاق للدخل لمن يعملون في مناطق التنمية ونصف نقطة استحقاق للنساء العاملات. أموال المزايا معروضة وفقًا لشرائح الدخل العُشرية، ممّا يتيح ملاحظة النقاط التالية بوضوح: (أ) أن أصحاب الدخل المنخفض لا يتمتعون بالمزايا الضريبية كونهم لا يصلون إلى الحدّ الضريبي الأدنى، (ب) أنه في الشرائح العُشرية العليا، تكلفة المزايا الضريبية لدى لنساء أقل بكثير من تكلفتها لدى الرجال.